برنامج تنوير جميل 2024 يختتم رحلاته الصيفية إلى تايلاند وتركيا بمكافأة 40 طالبًا وطالبة
- المبادرات الإنسانية
اختتم برنامج تنوير جميل رحلاته الصيفية للمتفوقين دراسيًا من الأيتام لعام 2024، وتضمن البرنامج تنظيم رحلتين منفصلتين إلى مملكة تايلاند للفتيات والجمهورية التركية للفتيان خلال شهر يوليو، بمشاركة أربعين طالبًا وطالبة تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عامًا، ممن أظهروا مواهب استثنائية والتزامًا لافتًا وأداءً دراسيًا متميزًا على مدار العام الدراسي.
أشرفت على تنظيم البرنامج مؤسسة مجتمع جميل السعودية، بالتعاون مع الإدارة العامة لرعاية وتمكين الأيتام بوكالة التأهيل والتوجيه الاجتماعي في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. ولتحقيق الاستفادة المثلى من برنامج تنوير جميل على الجانبين الفكري والاجتماعي، انخرط الطلاب والطالبات المشاركون قبل انطلاق الرحلة في برنامج تدريبي عملي لفهم الأنماط الشخصية باستخدام أداة “ديسك”، باعتبارها الأداة الأسهل والأكثر دقة وموثوقية لفهم دوافع السلوك الإنساني، والأنماط الشخصية وكيفية تأثيرها في التعامل مع الأشخاص والأحداث، بهدف مساعدة الطلاب على تعزيز مهاراتهم الشخصية ومهارات التواصل لديهم.
بدأت رحلة الطالبات إلى تايلاند يوم 1 يوليو واستمرت حتى 10 يوليو، بينما انطلقت رحلة الطلاب إلى تركيا من يوم 4 يوليو واستمرت حتى 14 يوليو. وشملت الرحلتين العديد من الأنشطة الشيقة والفعاليات التعليمية المتنوعة، كما تضمنت زيارة أكثر من 30 معلمًا سياحيًا وثقافيًا وتاريخيًا وعلميًا وترفيهيًا في الدولتين. وكان من أبرز فعاليات البرنامج اللقاء بسعادة السفيرين السعوديين الممثلين لحكومة خادم الحرمين الشريفين في كل من تايلاند وتركيا. وتميزت الرحلتين ببرنامج متكامل يجمع بين الترفيه واكتشاف ثقافات وتاريخ شعوب العالم وتنمية القدرات الشخصية والقيادية والإبداعية لكافة الطلاب المشاركين.
شملت رحلة الفتيات إلى مملكة تايلاند زيارة عدد من المدن والجزر السياحية، كمدينة بانكوك، وبوكيت، وبتايا، خضن خلالها تجارب شيقة وتعرفن على ثقافتها، واستمتعن بجمال طبيعتها الاستوائية والساحلية الخلابة. وتضمنت الرحلة عددًا من الأنشطة البحرية والاستمتاع بقضاء الأوقات في جزيرة المرجان الخلابة. كما تضمنت زيارة معهد أكيسوم للتكنولوجيا في بتايا، والتجول في مراكز التسوق، وقضاء يوم مليء بالمغامرات في منتزه أنداماندا للألعاب المائية، ويوما كاملًا في جزيرة فاي فاي في بوكيت، والاستمتاع بالتجول في عالم سفاري والمنتزه البحري في العاصمة بانكوك. وفي نهاية البرنامج تشرفت الطالبات بلقاء سعادة السفير السعودي في تايلاند الأستاذ عبد الرحمن السحيباني، الذي استقبل المجموعة بحفاوة وشكر المؤسسة والوزارة على تشجيع الأيتام المتفوقين بتنظيم مثل هذه الرحلات.
ولم يقل برنامج رحلة الفتيان تشويقًا ومتعة، حيث تنقل الطلاب بين عدد من المدن التركية، مثل إسطنبول وأنطاليا وبورصة ويلوا، واستمتعوا بتجربة العديد من المغامرات في المعالم الطبيعية، كتسلق الجبل الأولمبي وركوب التلفريك والذهاب في رحلة بحرية في مضيق البسفور، وقضاء يوم كامل في أرض الأساطير والألعاب المائية. واستمتع الطلاب بقضاء وقت من الاستجمام وسط الطبيعة الخضراء والأجواء الخلابة في منطقة شلالات دودين ويلوا والمعشوقية.
كما تضمنت رحلة الفتيان زيارة عدد من المعالم السياحية والثقافية والتاريخية، كمنطقة كاليتشي في أنطاليا، ومنطقة السلطان أحمد ومسجد آيا صوفيا، وقصر توبكابي والأسواق الشعبية في مدينة إسطنبول. وزاروا جامعة أكدنيز وحرم الجامعة التركية (باشاك شهير) لرؤية المباني والفصول الدراسية والمختبرات، والتعرف على الأنشطة العلمية والثقافية. كذلك خُتمت الرحلة بلقاء سعادة القنصل السعودي في إسطنبول الأستاذ عبد المجيد بن حمد الدوسري، الذي أبدى سروره بلقاء الطلاب وتشجيعه لاستمرار مثل هذه البرامج.
وتعليقًا على اختتام رحلة تنوير جميل، علقت الدكتورة مي طيبة، عضو مجلس أمناء مؤسسة مجتمع جميل السعودية، قائلة: “تأتي هذه الرحلات ثمرة من ثمار التزامنا بتحقيق أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية المنصوص عليها في رؤية 2030 بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. ويسعدني اختتام رحلتي هذا العام 2024 إلى تركيا وتايلاند، ونجاحهما في تحقيق أهدافها المنشودة من إثراء فكر الطلاب وتنمية مهاراتهم الشخصية والقيادية وبناء التواصل الثقافي والعلمي، وقضاء وقت من الترفيه والمتعة، بما يعزز اندماج أبنائنا الأيتام وتمكينهم، وإنني على ثقة بأن ما اكتسبه الطلاب والطالبات المشاركون في رحلتي “تنوير جميل” سيكون له أثر إيجابي على حياتهم ومستقبلهم، وعلى مجتمعهم ووطنهم ككل”.
وقد أعرب الطلاب المشاركون عن امتنانهم وسعادتهم بهذه الرحلة وبما لمسوه من أثرها في أنفسهم، حيث قدم الطالب هاني من دار التربية للبنين رسالة شكر إلى مؤسسة مجتمع جميل السعودية ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، قال فيها باسمه وباسم إخوته الطلاب: “لقد كانت هذه الرحلة بمثابة نافذة لنا على ثقافة جديدة وتاريخ عريق، مما ساهم في توسيع مداركنا وتعزيز حبنا للتعلم والاستكشاف. نحن ممتنون جدًا للجهود الكبيرة التي بذلتموها في تنظيم هذه الرحلة، وللدعم المستمر الذي تقدموه لنا في جميع الأوقات. ونحن نعلم جيدًا أن مثل هذه المبادرات تتطلب الكثير من التخطيط والالتزام، وهذا يعكس حرصكم على دعمنا وتمكيننا من تحقيق أحلامنا وطموحاتنا”.
يُذكر أن برنامج تنوير جميل شهد منذ إطلاقه عام 2005 مشاركة 460 طالبًا وطالبة في 22 رحلة، والتي شملت عدة وجهات دولية مثل فرنسا وإسبانيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند وإندونيسيا واليابان وتركيا والإمارات العربية المتحدة. ويعكس هذا البرنامج التزام مؤسسة مجتمع جميل السعودية بدورها الريادي ومسؤوليتها الاجتماعية تجاه هذه الشريحة من المجتمع، ومساهمتها في تحفيز الأيتام المتفوقين أكاديميًا وتقديم التوجيه والإرشاد لهم، والمساهمة في بناء مستقبل واعد لهم ولمجتمعهم.